يرفع الستارعن حارة السعادة حيث نرى الورش وقد بدأت فى فتح أبوابها وفى الواجهه ورشة الحاج فرحات لتشكيل المعادن ويظهر برجو وهو يكنس ويرش أمام الورشه وهو يتمايل مع صوت أم كلثوم وهى تغنى ( ياصباح الخير ياللى معانا) الذى ينبعث من راديو وبعد أن ينتهى من التنظيف نراه يسحب كرسيا وبده كوب شاى وهو يقول
: يافتاح يا عليم يا رزاق ياكريم ، يارب تجعله صباح نادى ولا أقولك
برجو : صباح الفل والرضا والسعادة ياحاج ثوانى وأعمل لك الشاى
الحاج : طيب بسرعه علشان ألحق مشا ويرى
برجو : عنيه يا حاج
يجلس الحاج ويبدأ فى التسبيح على مسبحته وأساريره منبسطه و يدخل إلى المسرح نادى وهو كومندة الصنايعيه فى الورشه وهو قد تجاوز الأربعينات من عمره ويتجه مباشرة إلى الحاج
: ياصباح الخيرات يا حاج ، وشك ولا القمر، إنت من بدرى هنا
فرحات : صباح الخير يا أسطى نادى إيه الأخبار ناقصكو حاجه محتاجين
خامات ؟
نادى : كله تمام يا حاج محتاجين بس صناعيه زياده علشان نلحق نخلص
الشغل المطلوب مننا
فرحات : إيدى على كتفك يا أخويه هاتهم وإتفق معاهم وأنا على أدفع أجرتهم
يدخل برجو وهو يحمل صينية الشاى وحين يرى نادى يتغير وجهه ويقول
: يا حافر الحفره وسع مراقيها لخيك المؤمن يقع فيها
ينتبه له نادى ويعرف أن الكلام عليه فيقول له
: مالك يا أأأأأأأأأأأأ
أد كأنك شفت عفريت ، فكرك إنى مش هقول للحاج على أأ
عملتك السوده؟
فرحات : عمل إيه بس ؟ دا برجو ده غلبان وبعدين يا نادى ده معايه من يوم
مافتحت الورشه
نادى وقد أحس أنها فرصه كى يدق إسفين بين الحاج و برجو
:عمله إسود ومنيل على دماغه ، إمبارح مسكته وهو بيبوظ فى البضاعه